دليل النشر الإلكتروني “المصداقية,والحماية القانونية”
نحو 70% من سجناء الرأي في العالم ، تمت ملاحقتهم بسبب كتابات وموضوعات على شبكة الانترنت ، سواء مدونات ، مواقع إخبارية ، تويتر ، فيس بوك ، يوتيوب ، منتديات ،، وغيرها.
الملاحقة لا تتوقف طالما استمرت نظم وحكومات قمعية تكره الكلمة وتعادي التعبير عن الرأي ، لكن الكتابة المهنية والأمانة الصحفية ، تساهم فعليا ليس فقط في الحد من هذه الملاحقة ، ولكن في خلق إعلام وصحافة جادة ذات مصداقية تساعد في دعم وتطور المجتمعات ديمقراطيا وثقافيا وسياسيا.
وفي هذا الدليل ، نسعى لتقديم بعض النصائح والمعلومات القانونية وقواعد المهنية في الصحافة ، لنشطاء وكتاب الانترنت ، يستوي في هذا من يغرد على تويتر ، او ينشر على الفيس بوك أو يكتب لموقع اخباري ، أو يتحاور على منتدي اليكتروني.
والتدوين ليس مهنة أو حرفة، بل هو نمط من الكتابة الحرة والشخصية تكتسب جاذبيتها في الأساس نتيجة تحررها من القوالب التقليدية للكتابة الصحفية أو الأدبية، وكذلك نتيجة تعبيرها بصدق عن شخصية صاحبها وطبيعة تفكيره ورؤيته المختلفة عن غيره، لذا فلا ينبغي النظر إلى السطور التالية على أنها محاولة لوضع قواعد للتدوين، وإنما هي مجرد نصائح وطرح لخبرات وتجارب لبعض المدونين والمدافعين عن حرية الصحافة وحرية استخدام الانترنت ، بهدف أن يتيح لتجربة التدوين أن تكون أكثر نجاحا في إرضاء صاحبها عنها أولا، ثم في الإسهام بدور فعال في أن يكون التدوين مصدرا بديلا أو إضافيا لمصادر المعلومات والمعرفة المتاحة لقطاع واسع من مستخدمي شبكة الإنترنت.
من هنا ، فهذا الدليل مجرد اجتهاد لمحرريه ، يبتغون به أن يساهم من المبادرات الاخرى ، سواء السابقة أو اللاحقة ، في دعم وتشجيع المدونين ونشطاء وكتُاب الانترنت في الاستمرار ، بمهنية ومصداقية ، تعود على المجتمعات بالفائدة ، وتعرقل محاولات حصار الكلمة وأعداء حرية التعبير.
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
وحدة البحث والتوثيق
اضغط هنا
اضغط هنا