سرعة القراءة في عصر المعلومات الکاتب : د. عبداللطيف الصوفي
أهمية سرعة القراءة: لم يعد الإنسان في عصر
المعلومات بإمكانه دائماً، أن يقرأ ببساطة وتمهل، كما كان الأمر في الماضي، فعالمنا
اليوم أصبح يضاعَفُ فيه الإنتاج الفكري بسرعة خارقة بكل أنواعه، وإن ملايين الوثائق،
أصبحت اليوم تحت التصرف، في جميع موضوعات المعرفة الإنسانية، حتى أضحى من المستحيل
على أي متخصص، في أي علم من العلوم، الاطلاع إلا على جزء بسيط جدّاً، مما يصدر كل يوم
في مجال تخصصه، لعدم وجود الوقت الكافي لذلك، حتى لو خصص وقته كله للقراءة، وتفرغ لها
تفرغاً كاملاً، وهو أمر غير ممكن بطبيعة الحال، لأن على الإنسان واجبات حياتية أخرى
غير القراءة. ومن هنا، أصبحت سرعة القراءة مطلوبة، أكثر من أي وقت مضى، للتمكن من الاطلاع،
ولو على جزء بسيط، مما ينشر في مجال اهتمام كل واحد منا.
وهناك كثير من المواد القرائية لا تحتاج إلى
صرف وقت طويل لقراءتها، لأنّ في ذلك إضاعة للوقت بلا فائدة. إنّ كثيراً من الناس الذين
مازالوا يقرؤون مثل هذه المواد ببطء، هم بحاجة إلى قراءتها بصورة أسرع. وفي المقابل،
هناك أناس يقرؤون مواد بسرعة، وهم بحاجة إلى قراءتها ببطء. لذا نقول: إنّ عملية تعويد
الناس على القراءة، يجب أن تهتم بأنواعها كلها، البطيئة، والسريعة، والأسرع، مع توضيح
استخداماتها المختلفة، وذلك تبعاً للمواد المقروءة، وحاجاتها القرائية. إن مهارات سرعة
القراءة كفيلة بحل هذا الإشكال. لذا يجب معرفة قواعد القراءة وأصولها. فقراءة التصفح
بصفة عامة، قراءة سريعة، والقراءة التحليلية، قراءة بطيئة متأنية. وقد لا يحتاج الكتاب
المطلوب قراءته قراءة تحليلية، أن يقرأ كله قراءة بطيئة، بل قد تكون هناك فصول فيه،
بحاجة إلى مثل هذه القراءة، وفصول أخرى، بحاجة إلى قراءة سريعة، بل إن أي كتاب مهما
كان نوعه، بحاجة إلى أنواع السرعات المتعددة، تبعاً لحاجات القراءة المتعددة أيضاً
من كل كتاب.
إنّ التعود على القراءة الصحيحة، يجب أن يكون
مفتاح أي برنامج تعليمي، لتحسين القراءة، علماً بأنّ القراءة السريعة، تؤدي هي الأخرى
إلى فهم أفضل، لأنها لا تحتاج إلى التوقف عند الكلمات والجمل، بما يجعل العقل يتمكن
من الربط بين المعاني بصورة أفضل. ولا يمكن تغيير عادات الناس القرائية دفعة واحدة،
بل لابدّ من استغراق الوقت اللازم لذلك، مع التدريب المتواصل، لأنّ تعويد الناس على
القراءة الصحيحة، وعلى معرفة أصولها، وقواعدها، هي قضية شديدة التدرج في النمو، تحتاج
إلى مران، وصبر، ووقت. وعلى المعلم تقوية عزائم التلاميذ، حتى يجعلهم أكثر ثقة بأنفسهم،
ويتخلوا شيئاً فشيئاً، عن القراءة كلمة كلمة، ويعتادوا مع الوقت على القراءة السريعة،
وهي اليوم أفضل أنواع القراءة، لأنها تختصر الوقت مع تقديم فهم أفضل، ولأنّ العقل يفضلها،
لتخزين المعلومات، وتنظيمها لديه، بصورة أفضل، ولكن دون تعميم ذلك على جميع أنواع القراءات،
وبخاصة منها قراءة الشعر، والنصوص التقنية المعقدة.
تحسين سرعة القراءة:
إنّ تحسين سرعة القراءة، أصبح واجباً ملحاً
في عالمنا اليوم. ولكن، كيف يمكننا تحسين فهمنا للمادة المقروءة عند القراءة بسرعة؟
هذا هو السؤال المطلوب في هذا المجال، والإجابة عنه سهلة وبسيطة. فعندما نقرأ ببطء،
فنحن نقرأ الكلمات، كلمة بعد أخرى، واحدة واحدة، كل كلمة منها بزمن واحد. وتبدو الألفاظ
في هذه الحالة، وكأنّها منفصلة الواحدة عن الأخرى، على النحو التالي:
ماذا يحدث لنا عندما نقرأ؟ بعض الناس يعتقدون
أننا نقرأ لفظة واحدة في كل زمن واحد، إنهم يعتقدون أنّه من الأفضل لنا أن نقرأ كل
كلمة ونفهمها، ثمّ ننتقل إلى الكلمة التالية ونفهمها، ثمّ ننتقل إلى الكلمة التالية
فنفهمها، ثمّ ننتقل إلى الكلمة الثالثة، وهكذا.
يتبين لنا من خلال هذا النص، أنّ القراءة كلمة
كلمة، تجعل النص أصعب، لأنّ الألفاظ المنفصلة، تحتاج بدورها إلى معلومات منفصلة أيضاً،
بعضها عن بعض، وهي بحاجة إلى تذكر الواحدة تلو الأخرى. وما إن يصل الإنسان إلى آخر
الفقرة حتى يكون بالتأكيد قد نسي أولها. أما عندما نقرأ أسرع، فإنّ الفهم يكون أفضل،
لأنّ العقل يستطيع الربط بين الألفاظ، بجعلها مجموعة واحدة، وهي أسهل للتذكر، ولربط
الأفكار الجزئية بالأفكار الكلية، داخل فكرة واحدة، وهو سبب الفهم الأفضل.
وهناك خطوات أربع للقراءة السريعة، يتمكّنُ
الإنسان عند تطبيقها من تحسين سرعة قراءته. وقد دلت التجارب الميدانية أن كثيراً من
الطلبة استطاعوا بواسطتها، تسريع قراءتهم، وجعلها (200) كلمة في الدقيقة الواحدة، بدلاً
من (100) كلمة، خلال فصل دراسي واحد.
ونتحدث فيما يلي عن هذه الخطوات:
· الخطوة الأولى: مراقبة العادات القرائية، والتراجع
تدريجياً عن العادات القرائية السيئة. اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
- هل ألفظ كل كلمة عندما أقرأ؟ إن لفظ كل كلمة في أثناء
القراءة ليس ضرورياً للفهم، سواء كان اللفظ بصوت مرتفع أو منخفض، بل ربما يقلل الفهم.
- هل أحرك شفتي، وأنا أقرأ من دون صوت؟ إذا كنت تفعل
ذلك، فإنك لن تستطيع قراءة أكثر من (200) كلمة في الدقيقة، في أحسن الأحوال، حتى لو
اعتمدت قراءة سريعة. وهذا العدد من الألفاظ هو أقل من العدد المطلوب للقراءة السريعة.
- هل أتابع النص بأصبعي، أو بالقلم، أو بغيره وأنا أقرأ؟.
إنها عادة غير مستحبة، يجب التخلص منها تدريجياً، لأنّها تحدد لك السبيل الذي تقرأ
فيه، ولأنك لا تستطيع من خلالها القفز عن السطر، أو تصفح ما حوله، وهو أمر يقوي نظرك،
لمتابعة السطور بصورة مغلقة، بينما مهام عينيك يجب أن تتجه نحو متابعة الفهم، وليس
إلى متابعة سير الأصابع أو الأقلام.
- هل أترجم النص إلى لغتي الأصلية، عندما أقرأ بلغة أجنبية؟
وهل أكتب ترجمة الألفاظ الغامضة على جوانب النص؟ أو فوق هذه الألفاظ؟ اعلم، أنّ هذه
العادة، تضعف من سرعة قراءتك، وتحول بينك وبين التفكير بلغة النص، وهو أمر ضروري وهام.
واعلم أيضاً، أنّه لا حاجة بك إلى فهم كل كلمة، حتى عند قراءة النص الأجنبي، إذ يمكن
فهمه في غياب فهم العديد من هذه الألفاظ التي يمكن فهمها من سياق الجملة. إن عليك متابعة
القراءة، وعدم التوقف عند كل كلمة صعبة، لفهم معناها.
وهكذا، عليك التخلص من هذه العادات السيئة،
السابقة الذكر، حتى تقبل على القراءة السريعة، وتتحكم بها.
· الخطوة الثانية: القفز عن الكلمات غير الهامة بالنسبة
إلى مجمل محتوى النص. إنّ القراءة السريعة تتطلب عدم التوقف عند الكلمات غير الهامة،
أو الألفاظ الصعبة، سواء عند القراءة باللغة الأُم، أو باللغة الأجنبية، وذلك ما يفعله
القراء الجيدون. ففهم المعنى، لا يتطلب فهم جميع ألفاظ النص. ونعرض فيما يلي، على سبيل
المثال، نصاً حذفت منه الألفاظ غير الهامة، ثمّ وضعت بعده أسئلة حوله، بما يؤكد، أنّ
الإجابة الصحيحة عنها ممكنة، في غياب هذه الألفاظ، لأنّ القارئ، يستطيع استيعاب النص
من دونها.
· الخطوة الثالثة: القراءة مع تحديد الزمن والسرعة، والأمر
هنا يشبه عدو المسافات القصيرة، أي جري مسافة قصيرة، في أسرع وقت ممكن، والشيء نفسه،
يفعله العداؤون، في قطع هذه المسافات، مع تقدير سرعتهم.
إنّ القراءة مع تحديد الزمن، لنص معين، يمكن
أن يساعد، في التوقف عن العادات القرائية السيئة، وفي تحسين سرعة القراءة.
إنّ عليك أن تفعل ذلك بانتظام، سواء خلال القراءة
داخل القسم، أو عند قراءتك بمفردك خارجه.
· الخطوة الرابعة: التدرب على القراءة بشكل أسرع، ثمّ
أكثر سرعة، مع تحديد الزمن. إنّ تحسين سرعة القراءة، هي بحاجة إلى تدريب متواصل. وتتراوح
قراءة التلاميذ بين (50 إلى 200) كلمة بالدقيقة. ومعروف، أنّ من يقرأ أقل من (200)
كلمة في الدقيقة، إنما يقرأ قراءة بطيئة، أي القراءة كلمة كلمة، وهو أمر سيئ، يؤدي
إلى قراءة مشوشة، بفهم منقوص
قياس سرعة القراءة:
إنّ الغرض من قياس سرعة القراءة، هو متابعة
تحسين السرعة، لذلك، يجب على كل من يريد تحسين سرعة قراءته، أن يلجأ إلى قياس سرعة
قراءته بصورة منتظمة، على مدى عدة شهور، حتى يتحقق له التحسن المطلوب. ويجب عليه، وضع
هدف محدد لنفسه في كل مرة، لتحقيق طموحه القرائي، كأن يقول مثلاً: إن سرعة قراءته الحالية
هي (100) كلمة في الدقيقة، ويريد الوصول إلى المرحلة الأولى من التطوير، إلى قراءة
(120) كلمة في الدقيقة. ثمّ يبدأ التدريب على القراءة، مع الإجابة عن أسئلة النص الذي
يقرأ، لأنّ القراءة السريعة، لا تعني القراءة بسرعة فحسب، بل القراءة بسرعة، مع فهم
النص المقروء بصورة جيِّدة، من المرة الأولى. وعندما يتمكن من قراءة (120) كلمة في
الدقيقة، مع إجابة صحيحة عن الأسئلة المطروحة حول النص، يكون قد تقدم إلى هذا المستوى،
وحقق الهدف الأوّل الذي وضعه لنفسه، ويمكنه الانتقال إلى تحديد الهدف التالي، كأن يكون
(140) كلمة في الدقيقة، وهكذا، مع الإشارة إلى أنّ السرعة تحدد لقراءة النص فقط، وليس
لقراءته، مع الإجابة عن الأسئلة المطروحة حوله، لأن الإجابة عن هذه الأسئلة تحتاج إلى
وقت آخر، ليس من الضروري تحديده، لأنّ الغاية منها هي التأكيد من فهم النص، عند القراءة
السريعة هذا. ويكون قياس سرعة القراءة، على النحو التالي:
1- اكتب فوق ورقة مستقلة معلومات ببليوغرافية، عن النص
الذي تريد قراءته، لقياس سرعتك في القراءة.
2- حدد بالقلم مكان انطلاقك في القراءة منه، ثمّ حدد زمن
البدء بالقراءة، بالدقيقة والثانية، وانطلق في القراءة لمدة خمس دقائق. توقف، وانظر
كم سطراً قرأت خلال هذه الدقائق الخمس؟ وسجل ذلك لديك.
3- حاول القراءة ثانية، ولكن في صفحة أخرى، متبعاً الطريقة
السابقة نفسها، وانظر عدد السطور التي أنجزتها هذه المرة، خلال الدقائق الخمس التي
صرفتها في القراءة. انظر إذا كنت قرأت سطوراً أكثر من المرة الأولى. حاول مرة أخرى،
وكرر المحاولة مرات ومرات، في الأيام القادمة، وستجد نفسك مع الوقت، تقرأ أسرع وأفضل.
فالإنسان بحاجة إلى تدريب عينيه على القراءة، حتى تتحرك أسرع فوق السطور، ولابدّ للقارئ
من عدم قراءة النص كلمة كلمة، بل لابدّ من إهمال بعض الكلمات غير الهامة لفهم النص،
في أثناء كل قراءة لا تخشَ ضعف فهمك فيالمرات الأولى، فذلك أمر طبيعي عند بداية التدريب،
ومع الوقت، سوف تصبح سرعة قراءتك أكبر، وفهمك أكثر.
4- حاول إعادة قراءة الصفحات السابقة التي سبق لك أن قرأتها
في دقائق خمس، وستجد نفسك، وأنت تقرؤها بفهم، في أربع دقائق، ثمّ في مرة لاحقة، في
ثلاث دقائق، وذلك بما يتناسب مع مدة التدريب. فإذا لم تنجح، لا تيأس، بل حاول ذلك من
جديد، في الصفحات نفسها، وفي صفحات أخرى غيرها، فالأمر كما ذكرنا، بحاجة إلى تدريب،
وإلى وقت، لتحقيق النتائج المرجوة.
5- حاول بعد فترة، عدة أيام مثلاً، أن تعيد قراءة النص
الذي احتجت في المرة الأولى إلى خمس دقائق لقراءته، ثمّ إلى أربع دقائق، ثمّ إلى ثلاث،
وستجد نفسك، لو كنت مواظباً على التدريب، تستكمل قراءته في دقيقتين فقط. فإن لم تنجح،
حاول مرة أخرى، بل مرات، ومرات، حتى تحصل على ما تريد، لا تقلق، ولا تفقد ثقتك بنفسك،
المهم أن تحرك عينيك بسرعة فوق النص، وتفهم، ولو شيئاً منه، لأنك بعد أن تتقن القراءة
السريعة، سوف يتحسن فهمك تلقائياً.
6- بعد تحقيق التحسن المرغوب، خذ نصاً جديداً، وضع فوقه
علامة البدء بالقراءة، وحدد زمن الانطلاق، واقرأ مدة خمس دقائق أخرى.
7- سجل لديك، عدد الصفحات التي أنهيت قراءتها هذه المرة،
خلال خمس دقائق، وانظر، هل تحسنت سرعتك هذه المرة، عن المرات السابقة؟ إنك ستجد نفسك،
بالتأكيد، حققت تقدماً ملحوظاً، وقرأت عدداً أكبر من الصفحات في المدة الزمنية الواحدة،
هذا إذا كنت أديت التمرينات السابقة بصورة كافية، كما هو مطلوب.
8- سجل ذلك كله فوق مخطط سرعة القراءة، وتبين التغييرات
التي طرأت على سرعة قراءتك، من حيث السرعة، والاستيعاب. فإذا وجدت، أن سرعتك، لم تتحسن
بالقدر المطلوب، لا من حيث السرعة، ولا من حيث الفهم، فهذا يعني أنك مازلت بحاجة إلى
مزيد من التدريب، وعليك عدم الاستسلام لليأس، إذ هناك قراء بحاجة إلى تدريب أكثر من
غيرهم، وتبقى المسألة مسألة وقت وتدريب لا غير.
أما إذا وجدت أن سرعتك في القراءة تحسنت، ولكن
بقيت نسبة فهمك للنص المقروء متوسطة، تبعاً للإجابات التي تضعها في كل مرة حول النص،
وهذه بقيت صحيحة لديك بنسبة تتراوح بين 40-50%، فعليك في مثل هذه الحالة إبطاء سرعة
قراءتك قليلاً حتى تزيد نسبة استيعابك، ثمّ عد إلى القراءة أسرع ثانية، وهكذا تستمر،
بين سرعة، وإبطاء، وتسريع، حتى يتحقق الهدف كاملاً، في السرعة والفهم.
ومن المفيد الإشارة هنا، إلى أنّ القدرة على
تسريع القراءة، تختلف من شخص لآخر، تبعاً لعاداته القرائية السابقة، فالقراءة البطيئة
عادة، وعند الرغبة في تسريع القراءة يجب علينا أن نستبدل بعادة قديمة مألوفة، عادةً
جديدة نريد اكتسابها، وهو أمر ليس سهلاً كما قد يتصور البعض، ولكنه ممكن التحقيق، عند
وجود الإرادة اللازمة لذلك.
ويمكن تدرب التلاميذ على القراءة السريعة،
داخل الأقسام الدراسية، بإشراف المعلم، وذلك بتحديد نص للقراءة وتحديد زمن الانطلاق
للجميع في القراءة، كذا بتحديد وقت الانتهاء، وتسجيلها فوق السبورة، كأن يكون البدء
عند الساعة التاسعة صباحاً، والتوقف عند الساعة التاسعة وخمس دقائق.
يبدأ التلاميذ بقراءة النص، كل واحد بمفرده،
وتكون القراءة المطلوبة مع الفهم، بأسرع وقت يستطيعه كل تلميذ. ويتم اعتماد ساعة القسم،
أو ساعة المعلم، للبدء والتوقف للجميع.
عند انتهاء الوقت المحدد، يتوقف الجميع عن
القراءة، ويسجل كلٌّ منهم المكان الذي توقف عنده فوق النص الذي بين يديه، وتجري المقارنة
بين الأزمنة والسطور التي قرأها كل تلميذ، خلال مدة خمس دقائق.
يطوى النص، أو تعاد جميع صفحات النصوص إلى
المعلم (النص عبارة عن صورة طبق الأصل عن صفحة من كتاب، مناسب لمستوى التلاميذ). بعدها،
يطرح المعلم بعض الأسئلة حول النص المقروء، ويمنحهم وقتاً للإجابة عنها (مدة خمس دقائق
أخرى مثلاً). يسجل التلاميذ إجاباتهم فوق أوراق منفردة، ثمّ يجري تصحيحها وفق الإجابة
النموذجية التي يسجلها المعلم على السبورة، بينما يكتب كل تلميذ فوق ورقة إجاباته،
عدد الإجابات الصحيحة لديه، وهي الدليل على مدى فهمه للنص المقروء، وبذلك يستطيع التلاميذ،
قياس مستوى سرعة قراءتهم، مع مدى فهمهم، في كل مرة، وتحسين سرعتهم مع الوقت
المصدر: كتاب فن القراءة: أهميتها، مستوياتها،
مهاراتها، أنواعها